IMAN SHAGGAG | VISUAL ARTIST
Iman Shaggag| Visual artist
​
  • Home
  • Artwork
    • Drawings
    • Ink Drawings
    • Water colors & Ink
    • Mixed Media
    • Experimentation
    • Acrylics
    • Painting Nature & other
    • Oil Paintings
    • Illustrations & more
    • Fabric work
  • Press
  • SEE!
  • Contact

كلمة تقدير مستحقة، ليست رثاء، فالرثاء للموتى

5/25/2021

 
Picture


لا أدعي معرفة لصيقة بالفنان التشكيلي علاء الجزولي، الذي غادرنا في ٤ ابريل ٢٠٢١، لا احبذ ان اطلق "راحل" على فنان في قامته، فهو باقي بفنونه وكتاباته وسيرته العطرة، وأسرته المبدعة، اعزيهم واقول لهم ولهن بكل تأكيد هناك الكثير من الحكايات والذكريات فالتضيئوا بها سيرته مدى الدهر، أتمنى أن لا تبخلوا على السودان واهله بها.
تعرفت على الفنان التشكيلي علاء الدين الجزولي، عبر البريد الالكتروني، كواحد من عدد كبير من التشكيليين والتشكيليات الذين واللائي كانوا على تواصل معي على مدى السنوات ونشرت اعمالهم/ن بموقع سودان ارتيستس قالري (١٩٩٨- ٢٠١١).
وقد شارك الجزولي، على مر سنوات وجود موقع سودان ارتيستس قالري على النت، بكتاباته واعماله وآراءه، واخبار معارضه وفوز إبنه مازن في مسابقة نوما اليابانية، لكتب الأطفال المصورة.
و بتعريف عدد من التشكيليين/ات وغيرهم/ن بالموقع، بجانب تشجيعه الذي لم ينقطع.
احتفظ بمواد الموقع، وبالطبع بمقالاته التي بعث عدد منها، مقاله عن جحا الرسام، بعث بها في ٢٠٠٧ قبل نشر كتابه جحا الرسام. ورثاء التشكيلي حسن البطل في مايو ٢٠٠٢. وورقة، "النشر التشكيلي في السودان‏ حقائق ووقائع، أسئلة ومقترحات/علاء الدين الجزولى‏"، قدمها ضمن أوراق قدمت فى سمنار النشر والتوثيق التشكيلي في أبريل ٢٠٠٣ بقاعة الشارقة بالخرطوم. وحسب ما اذكر كان قد بعث بأوراق السمنار لنشرها على الموقع الفنان التشكيلي صلاح حسن عبدالله، أمين الشئون النظرية بالإتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين، دورة 2001-2004. كما و للجزولي مقالة عن تجربة ثلاثة تشكيليات، “الجرأة والشفافية في معرض ثلاث تشكيليات سودانيات”، نشرت بجريدة الخرطوم، بالقاهرة ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٠، وبعث بها للموقع التشكيلي عبد العزيز عبد الماجد. لاحقاً اطلعت الجزولي، على انني قمت بنشرها دون إذنه لندرة المادة المكتوبة عن التشكيل، فلم يمانع.
وعندما رجعت السودان في 2013، كانت أول مرة أتعرف فيها على الفنان علاء الدين الجزولي، على أرض الواقع. اهداني وقتها نسخة موقعة من كتابه جحا الرسام. حيث التقيته في محاضرة لتعريف طالبات الاحفاد بالفنانة كمالا إسحق وشخصي، واعتقد انه كان وراء الترتيب لهذه المحاضرة.
الفنان علاء الجزولي، دائما ما يشجع الأفكار الجديدة والمختلفة. اذكر افتتاح معرض أبيض وأسود في ديسمبر ٢٠١٤، وحينها قال “ انا عرفت العمل ده عملته شقاق”، وقد كان يتحدث عن عمل تركيب صنعته من الورق والاحبار، وسميته "الشعر هدية"، حيث كانت ثيمة المعرض عن الشعر السوداني. قال عرف لانه مختلف وفكرته عجيبة، وبعدها سألني عن كيف بدّت  أو فكرت في هذه الفكرة؟
فهو محب للبحث والتجريب في اعماله الكثير من الامثلة لهذه المحبة والمثابرة على التجريب، في أعمال الدمى والصناديق الملونة أعمال التنجيد وأعمال الحبر والكولاج، ورسومات الاطفال وحتى كتاباته فيها الكثير من الافكار التي لا تهدأ ولا تستكين. كما في بيان الحديقة التشكيلية، وتكوينه لجماعة النافورة وقد بعث بالبيان في ٢٠٠١ إن لم تخني الذاكرة.
كان الفنان علاء الجزولي مهموم بالتوثيق لكل شي متصل بالتشكيل والتشكيليين /ات والفنون البصرية، وقد كان معجب اشد الاعجاب بموقع سودان ارتيتست قالري، وقد بعث في ايميل بتاريخ ١٦ نوفمبر ٢٠٠٨، وهذا جزء من الايميل
"الأخت العزيزة / ايمان شقاق
لك التحية و الامنيات الطيبة , تعرفي كلما يكون الحديث عن التشكيل والحركة التشكيلية السودانية تكونوا في البال وخاصة عندما يتعلق الذكر بأهم الانجازات الكبيرة والمؤثرة التي تحققت لصالح هذه الحركة المغلوبة على أمرها ! وخالص التقدير على مبادرتكم العظيمة وجهودكم في العمل التوثيقي - الغير مسبوق _ الذي قمتم, وما زلتم تقومون به في موقعكم العامر ( سودان آرتيستس غاليري ) لله دركم ! , به صنتم تراثنا , و فيه وثقتم , و نشرتم لنا,
و رفعتم رأسنا في العالم وبين العالمين ! لله دركم ! , لهذا و تقديرا مني لذلك ولأهمية هذا الموقع
و بدافع من الحرص على تعزيز الدور الكبير الذي يلعبه , أري انه من واجبنا كمستفيدين منه , ألا نكتفي بالتلقي ( والاستهلاك ) منه وحسب , بل ينبغي علينا ان نساهم في تغذيته وتطويره باستمرار وما أمكن ذلك , وهذا ما أفكر فيه , و في الحقيقة أنا بصدد الكتابة لك , وآمل أن يصلك مقالي في هذا الشأن , قريبا , فترقبيه , ولقد شجعني على التفكير في كتابته _ وبصراحة _ مقالك الجرئ , الشجاع (( تشكيل علي الماشي ))والذي أرى أنه يتعدي قيود ((المجاملة ! )) و((تطييب الخواطر ! )) المعيقة للنقد الهادف البناء , وكما ذكرتي أنت بنفسك فيه . هذا ال ( بريك ثروو ) الذي أتى منك شجعني كثيرا على اثارة موضوع يتعلق بـ التشكيليين السودانيين ومفهوم الصورة وصناعتها في السودان . “
دائما ما كان يحثني على أهمية الكتابة، عن تجربتي في إنشاء موقع سودان ارتيستس قالري (١٩٩٨- ٢٠١١)، وحين كنت بالسودان كان يقول إن كنت استطيع ان اعيد بناءه فلابد أن اعمل على ذلك. ولكنني اثرت أن ارجع للرسم فقد توقفت حينها عن الرسم بصورة راتبة لسنوات، اعتبر انها اثرت سلباً على تجربتي التشكيلية. ولكنها في نفس الوقت كانت غنية بمعارف مختلفة وتعرفت خلاها كذلك على اعمال وكتابات عدد ليس بالقليل من التشكيليين والتشكيليات من السودان وغيرهم بكل تأكيد.
أرى الآن أهمية الكتابة، ففيها حفظ التاريخ قد يضيع دون تدوين وقد يتغير حسب ذاكرة من يكتب. اعد أن اقوم بتدوين هذه التجربة، كلما سنحت لي فرصة. فقد قضيت الساعات الطوال اولاً في تعلم برامج ولغات بناء المواقع على النت، وبرامج التصميم الإيضاحي. ومن ثم بناء الموقع وتحديث تصميمه عدة مرات، ومتابعة كل صغيرة وكبيرة فيه، سنوات من المتابعة وتجميع المواد وتنقيحها وترجمتها وانجاز المراسلات، لمدة تزيد عن العشرة سنوات حتى توقف الموقع في ٢٠١١. كنت اقوم بكل شي بالموقع، ما عدا دفع فاتورة الدومين، حين انتقل الموقع من "موقع امريكا اونلاين المجاني، حيث كان بها من ١٩٩٨- ٢٠٠١”، لموقع مدفوع في ٢٠٠٢ - ٢٠١١، و كان يقوم بدفع الفاتورة التشكيلي احمد المرضي، واترك له المجال ليكتب عن تجربته في العمل على الموقع، إن وجدت!
لابد أن اختم بموقف مشهود للفنان التشكيلي علاء الدين الجزولي، واستشهد في ذلك بكتابة التشكيلي صلاح حسن عبد الله،
”هذا دير للجمال فاقتربوا
الحداد الخفى يصلح غرابيل المطر“
كان قد بعث بها في ٢٠٠٢، وتم نشرها في جريدة الحرية في ديسمبر ٢٠٠١.
كتب عن طالب الفنون علاء الدين الجزولي وآراءه التي لازالت صالحة وسارية المفعول حتى يومنا هذا.
 ”
فى الحوار الذى أجراه حسن موسى مع علاء الدين الجزولى فى معرضه (معرض علاء الدين) بالمجلس الثقافى البريطانى بأمدرمان عام 1976 بعد فصله من الكلية ، كان علاء الدين يقول
​( بالنسبة للتلوين فقد إعتبروا أعمـالى التى قدمتـها فى نهاية العام الدراسـى دون المسـتوى . ولم يحاول أى منهم إفهامى " كيف ؟ " و "لماذا ؟" .. .. بالنسبة لتاريخ الفن فقد رفضت أن أجيب على أسئلة الإمتحان لأنَّنى كنت ومازلت أعتقد أنَّ تاريخ الفن بالرؤية وبالطريقة التى يدرس بها فى كلية الفنون لا يقدم للطالب أى فائدة تذكر ؛ مجرد ركام من المعلومات المفرقة بدون أى رؤية نقدية تربطها . وفيها الكثير المغلوط ، والكثير الركيك من النماذج الفنية والفنـانين . وكل ذلك يقدم بطريقة لا تقبل المناقشة . . . لقد تجاهلوا محاولاتنا للوصول إلى صيغة أكثر جدوى كأن نقدم بحوثاً فنية بدلاً من طريقة الحفظ العقيمة التى توضع بطريقة تكون معها مضطراً لتسميع المعلومات التى سبق أن حاصروك بها فى ما يسمى بمقرر السنة الدراسية ) جريدة الأيام عدد 27 / 7 / 1976 .
عقب فصله من كلية الفنون إلتحق علاء الدين بأكاديمية الفنون بموسكو بالإتحاد السوفيتى (سابقاً ) وتخرج فيها عام 1986 بدرجة الماجستير فى قسم التلوين)نفس القسم الذى فصل منه فى 1974 بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية بالخرطوم) .
ورغماً عن مرارة ما حدث ، ورغماً عن مرارة الواقع الحاضر بكل سوءاته وعوراته إلا أنَّ علاء الدين ظلَّ ممسكا بـ (أوممسكاً به) وسواس التطلع نحو الأسئلة الصعبة ؛ هذا الوسواس القدرى الملعون والذى يسكن بعضاً من الناس ويفرِّخ فيهم أشياءً لا تواتيهم إلا لحظات وعيهم وإشراقهم ، وهى غالباً أشياءاًً مكلفة ومرهقة . ولكنها أشياء مجيدة ومشرفةًَ لهم  ولتاريخهم.“

​إيمان شقاق
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
٢ مايو ٢٠٢١





Comments are closed.

    Author

    Iman Shaggag is a visual artist, who exhibited her work in Sudan, the United States, UK, South Africa, Bulgaria & South Sudan. Shaggag was born in the UK, did live in UK, Sudan & US, currently, she resides and works in the UAE.

    Archives

    January 2023
    October 2022
    May 2021
    November 2018
    September 2018
    July 2018
    March 2018
    December 2016
    March 2016

    Categories

    All

    RSS Feed